ايه موضوع الروبوتات اليومين دول، وهل حقيقي هنشوفهم قريب؟!

لما الطفل بيبدأ يتعلم الحركة لأول مرة في حياته، لازم حد ياخد بإيده ويفهمه إزاي يفرد رجله ويرفعها ويحركها لقدام ولورا وفي كل الاتجاهات. في الوقت ده، بتبني قاعدة معرفية جوه دماغ الطفل عن حركة الجسم، عشان لما يتعلم بشكل كامل يقدر يعمل الحاجات دي لوحده تمامًا. وده بالضبط اللي شركات كتير بتعمله مع الروبوتات دلوقتي!

هتقولي إيه علاقة الروبوتات بالأطفال؟ هقولك بسيطة جدًا. زمان لما كنت بتدرب روبوت، كان لازم تخليه هو بنفسه يقوم بالمهمة ويغلط عشان يتعلم من غلطاته. إنما مع تطور الذكاء الاصطناعي، بقى الموضوع أبسط بكتير. دلوقتي ممكن تلبس أجهزة كمبيوتر اتجاهية زي نظارات Apple Vision Pro، أو ساعات ذكية، أو حساسات على إيديك، أو حتى بدلة كاملة تغطي الجسم كله، وبتتبع حركاتك بدقة زي المشي والتفاعل مع اللي حواليك.

ممكن تقول إن ده كلام من أفلام الخيال، بس الحقيقة إنه واقع حقيقي شركات كتير نفذته، زي شركة إنفيديا اللي نزلت منصة متكاملة فيها أدوات بتجمع بيانات حركة البشر وهما لابسين الأجهزة الاتجاهية دي، وتدخلها في المنصة عشان تدرب الروبوتات عليها. يعني مثلاً، لما تيجي تقطع طماطم بيديك وبالسكينة، هتلاقي الروبوت جنبك بيقلد حركتك بالضبط وبنفس الأدوات!

اللطيف بقى إن القصة دي ما بقتش بتحصل جوه الشركات وبس من موظفيها، دلوقتي الشركات بتوظف ناس مخصوص عشان يدربوا الروبوتات، والناس دي بتتحرك 8 لـ 12 ساعة في اليوم عشان تعلم الروبوتات كل اللي البشر بيعملوه في حياتهم اليومية، عشان الروبوتات تقدر تنفذ الحاجات دي لوحدها. زي مثلاً شركة تسلا، اللي في تقرير جديد قالوا إنها بتدفع لحد 48 دولار في الساعة لفريق جديد من الموظفين، وكل مهمتهم إنهم يدربوا الروبوت بتاعهم “أوبتيموس” على حركات البشر، عشان يكون جاهز بسرعة وينزل السوق!

الموضوع بقى بيتطور أسرع من اللي كنا نتخيله!

زر الذهاب إلى الأعلى